ما أكثر الأشخاص الذين توصلوا إلى اكتشاف حقائق مجهولة في الماضي والحاضر عن طريق الأحلام، ولطالما كان الحلم مخبراً بصورة صريحة أو مع شيء من التحوير وبمساعدة التفسير عن بعض الحقائق التي لم تكن تخطر على بال الحالم أو ضميره الباطن! وإن هذه الطائفة من الأحلام من الكثرة بمقدار أنها لا تقبل الإنكار والتكذيب. والرؤيا الصالحة هي نوع من أنواع الرؤى الكثيرة وهي عبارة عن كشف روحي باطني وإلهام رباني لا تكون للإنسان إلا عندما يتنزه باطنه عن الرذائل والغفلات فتكون له نوراً يسدد له الطريق في الظلمات وتكون سبيلاً لهداية الناس. وهناك من الأحلام ما يكون أفكاراً عادية أو أسرار خفية ترمز للضمير الباطن للإنسان. إذن هناك أنوع للأحلام منها ما يخضع للتفسير الديني ومنها ما يخضع للتفسير العلمي النفسي ومنها ما ليس له أي تفسير والتي عبر عنها القرآن الكريم (أضغاث أحلام). وهذا الكتاب من الكتب الهامة والتي تمثل الصدارة في تفسير الأحلام وتأويلها وذلك لأنه يجمع ويحسب الترتيب الهجائي مجموعة أعمال العلامة ابن سيرين والعلامة عبد الغني النابلسي..