يأخذنا الكتاب في رحلة تاريخية مكثفة وشائقة عبر أزمنة فلسطين المتقلبة، كاشفًا عن إجابات لأسئلة محورية: من هم أصحاب الأرض الحقيقيون؟ متى وصل بنو إسرائيل إلى بيت المقدس وما عمق ارتباطهم به؟ كيف كانت مملكة داود وسليمان في القدس، وماذا حل باليهود بعدها؟ تتوالى صفحات الكتاب لتروي مصير اليهود في العهد الروماني ونهاية وجودهم في فلسطين، ثم تتوقف عند بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفتح المسلمين للقدس على يد عمر بن الخطاب. يمر بنا الكاتب بعد ذلك على عهود الخلافة الأموية والعباسية، ثم الاحتلال الصليبي وكفاح المسلمين ضده. نصل إلى عهد الدولة العثمانية، حيث يتصدى السلطان عبد الحميد الثاني بصلابة لمخططات الصهيونية وعروض هرتزل. يتابع المنزلاوي السرد ليغطي هجرة اليهود إلى فلسطين وإنشاء المستوطنات، وصولًا إلى الاحتلال البريطاني، والكفاح الفلسطيني ضد الإنجليز والصهيونية، وقيام دولة إسرائيل على أنقاض المذابح وخراب فلسطين الإسلامية وتهجير شعبها. تتواصل الرحلة مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987م، ثم الثانية عام 2000م، لتختتم بمعركة طوفان الأقصى ورؤية القرآن لهذا الصراع الطويل. إنها رحلة غنية بالأحداث، تُقدم للقارئ تاريخ فلسطين الشامل في عرض موجز وميسر، مدعمًا بالوثائق والخرائط والتحليلات المعمقة..