حوالي عام 1800، كان معظم الفرنسيين من الفلاحين، الذين بنوا منازلهم الخاصة، وحصدوا حبوبهم، وعجن خبزهم، ونسجوا ملابسهم. اليوم، يتم إنتاج معظم ما نستهلكه من قبل شبكة من الشركات الكبيرة والبعيدة. في غضون قرنين من الزمان فقط، تلاشى مجتمع الفلاحين المكتفي ذاتيا لإفساح المجال لعدد لا يحصى من المستهلكين الحضريين والمتصلين. يسترجع هذا الكتاب المراحل الرئيسية لهذا التحول إلى الاستهلاك، كيف تشكلت القوة السوقية؟ ما هي التغييرات الاجتماعية التي رافقت الحركة الهائلة للبضائع؟ يتتبع هذا الكتاب، الذي يسافر عبر أوروبا وأمريكا الشمالية في القرنين التاسع عشر والعشرين، تاريخ أجهزة السوق المتعددة: العلامة التجارية التي تغرس البضائع بقيمتها العلامية، والتدريج الذي اخترعته المتاجر الكبرى، والهندسة الرمزية التي تنشرها العلاقات العامة والإعلان ... يروي قصة تحويل السكان إلى الاستهلاك والاستيلاء المبهر على السلطة من قبل التجار.